محمد محي لُقب بأمير الأحزان وتعرض لأزمة مع سعيد صالح

يعد المطرب محمد محي واحد من أهم الأصوات المميزة الذي ظهروا في جيل التسعينات، فهو صاحب صوت مميز وموهبة غنائية كبيرة، تميزت أغانيه بطابع الحزن حتى أطلق عليه الجمهور لقب “أمير الحزن والنكد”، ولكن مع تغيرات مناخ الوسط الغنائي وظروف الإنتاج الفني اختفى فجأة لفترة طويلة وبدون مقدمات، لكنه سيظل جزء جميل من ذاكرة جيل التسعينات الذهبي في مصر والوطن العربي، الذي صال وجال فيه العديد من النجوم مثل “عمرو دياب” “إيهاب توفيق” و “مصطفى قمر” و “علاء عب الخالق” و “محمد فؤاد” وغيرهم.

نشأته
مطرب مصري، ولد “محمد محي الدين محمد خليفة” في 1 يونيو عام 1970 بمنطقة الساحل في شبرا بشارع جسر البحر، يبلغ من العمر حتى عام 2023 “53 عاماً” ظهرت موهبته الغنائية منذ الصغر، وكان يشارك في الحفلات التي كانت تقوم بها المدرسة، وإلى جانب الدراسة والغناء استطاع “محمد “محيي” إتمام حفظ القرآن وترتيله وهو طفلاً، وبعد انتهاء المرحلة الثانوية التحق “محي” بكلية السياحة والفنادق، ليقرر بعد ذلك تحقيق حلم طفولته بأن يصبح مطرباً، والسبب الرئيسي في هذا الإصرار الموجود بداخله هو تشجيع أمه له، ليلتحق “محي” بالفعل بمعهد الموسيقى العربية، لكي يتمكن من احتراف الغناء على أصوله.
حياته الشخصية
لُقب المطرب “محمد محي” في الوسط الفني بالعازب، بسبب عدم زواجه حتى هذا العمر، معلقا قائلاً: “أنه لم يتمكن حتى الآن أن يعثر على الفتاة التي ينجذب نحوها، فهو يريد فتاة تفهمه وتفهم شخصيته، كما أكد على إنه غير مهتم بالجمال، وكل ما يهمه قدرتها على فهم شخصيته وطبيعة عمله”.

البداية الفنية
بعد تخرجه من “معهد الموسيقى العربية” بدأ “محمد محي” رحلة البحث عن الذات وتحديداً عام 1990، عندما بدأ مشواره الفني كمغني في كورال في فرقة جاره المطرب “حسام حسني”، إلى أن التقى بالمطرب والملحن “حميد الشاعري”، والذي يعتبر نقطة تحول كبيرة في حياته، ليبدأ في دخول عالم الشهرة الحقيقي ويتعرف عليه الجمهور بشكل أكبر من خلال أغنية “ع البال والخاطر”، والتي جاءت ضمن ألبوم يحمل اسم “هاي كواليتي” ضم أغاني لحميد الشاعري وآخرين. انطلق بعدها “محي” نحو النجومية، لكنه واجه صعوبة في بداية حياته بسبب ملامحه الطفولية، مؤكدا في أحد لقاءاته إنه كان يعاني بسبب شكله الصغير، حيث كان المنتجون يتعاملون معه على أنه شاب صغير.
مشواره الفني
بعد إصداره المطرب “محمد محي” ألبوم “قادر وتعملها”، والذي كان يضم مجموعة كبيرة من الأغاني الحزينة، لقبه الجمهور بـ “أمير الحزن والنكد”، كما أطلق عليه أيضاً لقب “صوت البحر”، لما يتمتع به من صوت مميز وعذب، وكان أول دويتو غنائي قدمه بعنوان “راجع من تاني” مع الفنان “أحمد الجبالي”، كما تسبب المطرب “عمرو دياب” بشكل غير مباشر في تعطيل انطلاقة “محي” الفنية لعدة سنوات، بسبب تعاقد شركة “صوت الدلتا” في تلك الفترة مع “عمرو دياب”، وذلك بعد اتفاق الشركة المنتجة مع “محي” في عام 1986، وكانت تستعد الشركة وقتها لإصدار ألبوم “عمرو دياب” الجديد “ميال”، ليتم تعطيل ألبوم “محيي” من جانب الشركة المنتجة والمماطلة فيه حتى أنهى “محي” الأمر مع الشركة.

بعد نجاح دويتو “ع البال والخاطر” الذي قدمه مع المطرب “أحمد الجبالي”، قدم “محمد محي” دويتو أخر مع الفنانة “حنان ماضي” والذي عرض في العرض المسرحي “طائر الحب الجميل”، وحقق الدويتو نجاحا كبيرا وقت عرض المسرحية واعتبره “محي” واحد من أهم وانجح الدويتو هات في مسيرته الغنائية، كما قدم دويتو شهير مع المطربة “شيرين عبد الوهاب” في بدايتها بعنوان “بحبك”، قدم المطرب “محمد محي” خلال مسيرته الغنائية 11 ألبوماً، كما قدم 17 كليباً غنائياً، كما قدم أيضاً 9 أغاني منفردة، وقام بغناء 7 تترات للمسلسلات.
أزمة مع سعيد صالح
في بداية حياته تعرض المطرب “محمد محي” لأزمة مع الفنان الراحل “سعيد صالح”، حينما غنى “محي” أغنية “أنا حبيت” وكان لحن الأغنية يعتمد على نفس لحن أغنية “اتلهيت” للفنان “سعيد صالح” التي كان يغنيها “صالح” في العرض المسرحي “كعبلون”، وتسببت في مشكلة بينهم وقام “محمد محي” بالإعتذار للفنان الراحل “سعيد صالح”، وبرر موقفه وقال له إنه كان لا يعلم إن الأغنية ملكه، وأصبحا من بعدها صديقين.
اقرأ أيضاً طلعت زين اكتشف مرضه بالصدفة وآخر كلماته أنا لا أتسول من أحد

اختفاء وعودة
اختفي المطرب “محمد محي” عن الوسط الفني ولم يعلن عن الأسباب، بعد قيامه بتصوير ألبوم مظلوم في عام 2008، إلى أن ظهر مرة أخرى عام 2020 بألبوم جديد بعنوان “بتاع زمان”، وحققت أغنية “سهرانين” من الألبوم نجاحاً كبيراً، عندما طرحت على منصة اليوتيوب، وحصدت على ملايين المشاهدات في الساعات الأولى من عرضها.