شويكار بسكوتة الفن من أب تركي وأم شركسية تزوجت وعمرها 16 عاماً وكيف تسببت الغيرة في انفصالها عن فؤاد المهندس

الفنانة شويكار تعد من إحدى فنانات زمن الفن الجميل، فهي رمز الجمال والبهجة على الشاشة، جمعت بين الجمال والموهبة وخفة الظل، قدمت أكثر من 170 عمل فني ما بين السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، طوال مسيرتها الفنية التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً، وكونت ثنائياً رائعاً مع الفنان الراحل فؤاد المهندس، مرت بالعديد من الأزمات في حياتها، رغم ذلك أخفت أحزانها خلف ظهرها وظلت تسعد الجماهير العربية عبر الشاشة، من خلالها أعمالها المتميزة، وفي السطور التالية سوف نتعرف على أهم الأسرار في حياة بسكوتة السينما العربية، وأبرز المحطات في مشوارها الفني.

نشأتها
اسمها الحقيقي “شويكار إبراهيم طوب صقال”، ممثلة مصرية، ولدت في 24 نوفمبر عام 1938 بمحافظة الإسكندرية، لأب تركي الأصل مصري الجنسية، وأمها شركسية، وكان جدها يعمل ضابطاً في جيش “محمد علي باشا” أيام الحكم العثماني في مصر، وكان والدها من أعيان الشرقية حيث كان يمتلك أراضي وأملاك، درست “شويكار” بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية.
البداية الفنية
اكتشفها المخرج الراحل “فطين عبد الوهاب” أثناء تواجدها في نادي سبور تنج بالإسكندرية، بعدما وجد فيها الموهبة الفنية واكتشف فيها الطابع الكوميدي، بدأت “شويكار” مسيرتها الفنية في مطلع الستينيات من القرن الماضي، عندما رشحها الفنان الراحل “عبد الوارث عسر” للمشاركة لأول مرة في فيلم “حبي الوحيد” عام 1960، لتتوالى بعد ذلك أعمالها الفنية ما بين السينما والتلفزيون والمسرح، كما أنها كونت ثنائياً متناغماً مع الفنان الراحل “فؤاد المهندس”، الذي يعد من أفضل ثنائيات الفن العربي على مدار تاريخه.
اقرأ أيضاً نعيم عيسى المعاش مش بـ يكفيني والوسط الفني تجاهلني

أعمالها الفنية
قدمت الفنانة شويكار للفن العربي طوال مسيرتها الفنية، التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً، أكثر من 170 عمل فني ما بين السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أشهر أعمالها في السينما (غرام الأسياد، الزوجة الـ 13، أرض النفاق، مدرسة المراهـ ـقين، عروس النيل، اعترافات زوج، مطاردة غرامية، أمريكا شيكا بيكا، كلمني شكراً)، كما قدمت للدراما التلفزيونية العديد من المسلسلات أهمها (الدنيا لما تلف، ترويض الشرسة، بين القصرين، قصر الشوق، كلام رجالة، هوانم جاردن سيتي، بنت من شبرا، سر علني)، وعلى خشبة المسرح قدمت “شويكار” (سيدتي الجميلة، أنا فين وانتي فين، حواء الساعة 12، أنا وهو وهي، إنها حقاً عائلة محترمة).

أصبحت أرملة وعمرها 18 عاماً
لم تكن الحياة العائلية بالنسبة للفنانة شويكار مصدراً للسعادة، بعدما حملت لها الدنيا في طياتها العديد من الأزمات والإنكسارات، حيث تزوجت للمرة الأولى وهي في عمر الـ 16 عاماً من المحاسب “حسن نافع”، الذي تركها وحيدة تصارع الدنيا وصعوبتها في هذا العمر الصغير، بعدما توفي بمرض خطير بعد مرور عامين على زواجهما فقط، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة “منة الله”.

شويكار وفؤاد المهندس
تزوجت شويكار للمرة الثانية من الفنان الكبير “فؤاد المهندس”، عندما جمعتهما الصدفة في مسرحية “السكرتير الفني”، التي كان من المقرر أن يكون البطل أمامها الفنان الراحل “سيد بدير”، لكنه اعتذر ليحل محله الفنان الراحل “فؤاد المهندس”، من هنا بدأت قصة الحب بينهما، وتوالت الأعمال المشتركة بينهما وكونوا أفضل ثنائي فني ظهر حتى الآن، وفي أثناء عملهما معاً في مسرحية “أنا وهو وهي” فاجأها “فؤاد المهندس” وخرج عن النص على خشبة المسرح، وطلب يدها للزواج أمام الجمهور وقال لها “تتجوزيني يا بسكوتة”، لترد عليه “طبعاً وماله”،

واستمر زواجهما لمدة 20 عاماً حتى انتهى بالإنفصال، بسبب الغيرة الشديدة من جانب “فؤاد المهندس” والخلافات التي نشأت بينهما، بسبب الفنان “محمد خيري” عندما تم اختياره للقيام بدور البطولة امامها في أحد الأفلام مما أثار غيرة “فؤاد المهندس”، كما اشتدت غيرته التي تسببت في انفصالهما، بعد ما نشأت علاقة صداقة قوية جمعت بينها وبين الفنان محمد خيري، وهذا ما رفضه “المهندس” شكلاً وتفصيلاً لينتهي كل شيء بالطلاق عام 1980.
الزواج الثالث
حاولت الفنانة “شويكار” التغلب على أحزانها بعد انفصالها عن الفنان “فؤاد المهندس”، الذي قالت عنه في العديد من الحوارات أنه كان “حب عمرها”، خاصة أنها تألمت كثيراً بإبتعادهما عن بعض، وتزوجت “شويكار” للمرة الثالثة من السيناريست “مدحت حسن”.

وفاتها
رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة “شويكار” في 14 أغسطس عام 2020، عن عمر ناهز الـ 83 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، وبعد ما أثرت الحياة الفنية بالعديد من الأعمال الفنية الخالدة في ذاكرة الجمهور العربي.