حياة قنديل اعتزلت الفن في قمة المجد وتزوجت شقيق رشدي أباظة

بملامح شرقية سمراء ووجه ملائكي بريء وصوت رقيق، استطاعت الفنانة المعتزلة حياة قنديل أن تدخل قلوب الجمهور العربي من أوسع الأبواب، وتكون قاعدة جماهيرية عريضة رغم مشوارها الفني القصير، فمن ينسى دورها في فيلم “إمبراطورية ميم”، أمام سيدة الشاشة العربية “فاتن حمامة”، ولكن تم حصرها من قبل المنتجين والمخرجين في الأدوار الثانوية الصغيرة، ولم تحصل على البطولة المطلقة، قدمت للسينما أكثر من 30 فيلماً سينمائياً.

نشأتها
ممثلة مصرية، اسمها بالكامل “حياة محمد قنديل”، ولدت في 23 نوفمبر عام 1951 بالقاهرة، وتبلغ من العمر حتى الآن في عام 2022 71 عاماً، حاصلة على دبلوم تجارة، كانت تعشق الفن والتمثيل منذ الصغر، حيث بدأت المشاركة في برامج الأطفال، وشاركت لأول مرة وهي طفلة في عمر الـ 11 عاماً في فيلم “صراع الأبطال” عام 1962، ثم توقفت عن التمثيل.

البداية الفنية
كان المخرج الراحل “توفيق صالح” عام 1962 يبحث عن طفلة موهوبة، بتفاصيل معينة لتشارك في فيلم “صراع الأبطال”، مع نجوم العمل “شكري سرحان” و “ليلى طاهر” و “سميرة أحمد” وتم اختيارها بالفعل، بعدما شعر المخرج بأن لديها موهبة كامنة بداخلها، وسوف يصبح لها شأن كبير في عالم التمثيل، وبعد مشاركتها في الفيلم، توقفت حياة قنديل عن التمثيل في طفولتها، ثم عادت مجدداً بعدما أصبحت فتاة ناضجة، يمكنها أن تلعب دور البطولة الثانية أمام البطل.
اقرأ أيضاً قاسم الدالي مخبر السينما الموهوب رافق كبار النجوم عاش في الظل ورحل في صمت

أعمالها الفنية
بعد عودتها للتمثيل مرة أخرى توالت أعمالها الفنية، وقدمت الفنانة “حياة قنديل” للسينما ما يقرب من 30 فيلماً سينمائياً وهي أفلام (الرغبة والضياع، الرداء الأبيض، صيد الرجال، صراع الأبطال، رجال في المصيدة، إمبراطورية ميم، صوت الحب، المرأة التي غلبت الشيطان، شياطين للأبد، عجايب يا زمن، الرصاصة لا تزال في جيبي، أين عقلي، أجمل أيام حياتي، حتى آخر العمر، الضحايا، الحب تحت المطر، دائرة الإنتقام، المنحرفون، المذنبون، الكروان له شفايف، سونيا والمجنون، الشياطين، الأزواج الشياطين، وادي الذكريات)، كما قدمت للتلفزيون مسلسل وحيد بعنوان “الجنة العذراء”.

حياتها العائلية
تعد قصة الحب التي وقعت بين الفنانة “حياة قنديل” والفنان “فكري أباظة”، من أشهر قصص الحب وأنجحها في الوسط الفني، التي كللت بالزواج، وأثمر زواجهما بإنجاب ابنتهما الوحيدة “شيماء” التي تعمل حالياً في مجال التدريس، والتي من أجلها ضحت “حياة” بالفن واعتزلت التمثيل حتى تتفرغ لتربيتها، والفنان “فكري أباظة” هو ممثل سينمائي وشقيق الفنان الراحل “رشدي أباظة”، ظل يعمل بالتمثيل حتى وفاته عام 2004.